"العمل" تعلن عن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل
بحضور وزير العمل ومدير عام منظمة العمل العربية
"العمل" تعلن عن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل
عقدت وزارة العمل ظهر أمس (الأحد) 29 ذوالحجة 1434هـ الموافق 3 نوفمبر 2013 في فندق الريتز كارلتون بالرياض مؤتمرا صحفيا، بحضور معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه ومدير عام منظمة العمل العربية معالي السيد أحمد محمد لقمان، تم خلاله الإعلان عن أعمال المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل، والذي ستنظمه منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة العمل والبنك الدولي في العاصمة الرياض خلال الفترة من 24-25 فبراير 2014م الموافق 26-27 ربيع الثاني 1435هـ ، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك سعيا للتوصل لاتفاق على إطار عام لدعم التنمية والتشغيل في ضوء المتغيرات القائمة في الوطن العربي، ولبناء رؤية مشتركة توازن بين الجانبين الاجتماعي والاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال وزير العمل في كلمته امام حضور المؤتمر، إننا وشركاؤنا نسعى من خلال هذا المنتدى والذي يأتي تحت شعار "نحو حماية اجتماعية وتنمية مستدامة" إلى بناء رؤية مشتركة تكاملية وصناعة التوازن بين مقتضيات الحماية الاجتماعية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، الوصول لمنظومة معلوماتية شاملة تساعد الجميع في قراءة مشهد أسواق العمل قراءة فاحصة متأنية للوصول إلى حلول شاملة لما فيه خير كل مواطن لكل وطن عربي.
وأضاف الوزير، إن المنتدى وضع ضمن أولوياته معالجة التحديات من أجل توفير فرص العمل الملائمة للشباب والفتيات في الوطن العربي والتقليل من معدلات البطالة ، علاوة على تعزيز الحماية الاجتماعية وأنظمة التأمينات والمساهمة في تحقيق الحياة الكريمة.
وقال فقية، نرجو أن يكون هذا المنتدى بمحاوره وفعالياته المهنية إضافة مهمة في تحديد أولويات المنطقة لتطوير التشغيل وتدعيم الشراكات مع المؤسسات الدولية والإقليمية وتفعيل قرارات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية بشأن التشغيل وبرامج الحماية والتنمية المستدامة.
ومضى بالقول" نتطلع باهتمام كبير لنتائج أعمال هذا المنتدى وإلى التوصيات التي ستنبثق عنه، والتي من شأنها أن تثري الحلول لأفضل السبل الكفيلة بالحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة في قطاع التشغيل".
من ناحيته أكد مدير منظمة العمل العربية معالي السيد أحمد لقمان، أن هذا المنتدى يأتي في وقت ارتفعت فيه البطالة في الوطن العربي من 14 % إلى 16 % خلال العامين الماضيين، الأمر الذي يدفعنا لمعالجته من خلال انعقاد مثل هذه المؤتمرات والمنتديات المتعلقة بسوق العمل العربي.
وزاد ، أن سوق العمل العربي بحاجة لتوليد خمسة ملايين فرصة عمل سنويا، وذلك مقارنة مع نسبة النمو السكاني التي وصلت إلى 2.4 % ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الأخذ بتعهدات القمم الاقتصادية السابقة وذلك من حيث معالجة البطالة وفتح الفرص الوظيفية أمام الشباب العربي الطموح.
في حين يهدف المنتدى المزمع عقده في العاصمة الرياض، إلى بحث سبل تعاون عربي فعال لدعم التشغيل والحد من البطالة وتحسين ظروف وشروط العمل، في إطار تنمية عربية متكاملة ومستدامة، وتحقيق مشاورات موسعة رفيعة المستوى بين المعنيين بالتشغيل من فاعلين اقتصاديين ومعنيين بالتعليم والتدريب وأطراف الإنتاج الثلاثة في العمل: وزارات العمل - منظمات أصحاب الأعمال- النقابات العمالية في جميع البلدان العربية. كما يهدف إلى طرح التحديات الرئيسية في مجال التشغيل والحد من البطالة من خلال تطوير سوق العمل ودعم فرص تشغيل الشباب، إلى جانب العمل على تعزيز برامج شبكات الأمان الاجتماعي وسياسات الحماية الاجتماعية، والموائمة بين مخرجات التعليم واحتياجات التنمية بالإضافة مؤسسات التعليم والتدريب وتطوير برامجها بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل . ونمو فرص التشغيل والاستثمار والتنمية المستدامة للمؤسسات الإنتاجية، من خلال تحديد أولويات المنطقة في تطوير التشغيل لإيجاد المزيد من فرص العمل.
وسيشارك فيه جمع من وزراء الاقتصاد والتخطيط والمالية والتعليم والعمل في الدول العربية، وقيادات الاتحادات العالمية والعمالية والغرف التجارية والصناعية، ومنظمات أصحاب الأعمال الوطنية والمنظمات ذات العلاقة العربية والدولية إلى جانب نخبة متميزة من المختصين الاقتصاديين والمعنيين بقضايا العمل في جميع البلدان العربية وبعض المنظمات والمؤسسات العربية والدولية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني العربية.
الجدير بالذكر أن هذا المنتدى يأتي في إطار تعزيز الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية، من أجل دعم جهود التنمية والتشغيل والتصدي للتحديات الاجتماعية التي تواجه العالم العربي، ومنها الفقر والبطالة وعدم التوافق بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل، وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان وهجرة العقول ورؤوس الأموال العربية.